قبل وجود الإنسان كانت دورة الحياة آمنة . ففي الطبيعة تنمو النباتات وتتكاثر الحيوانات ، وتتضاعف المواد لكن لا توجد مرادم لدفنها . أي نفايات تشكل غذاء لكائن آخر ، فالشمس تمد ذيول الطاقة والكائنات تنمو ومن ثم تتحول لمغذيات للتربة بشكل آمن.

لكن وجود الإنسان زعزع أمن الحياة . حيث أنه يأخذ موارد الطبيعة ويصنعها ، ومن ثم يتخلص منها .

دائما يبحث عن أحدث الأجهزة ، ويتخلص من القديم منها . وهذا النهج يهدد الموارد الطبيعية المحدودة ، وينتج نفايات ضارة . وبما أن النفايات الإلكترونية لا تتحلل بيولوجيا ، كان لابد من المحافظة على دورة المعادن الثمينة والبوليمرات والخصائص الموجودة فيها ، لكي تبقى بعد إنتهاء صلاحيتها.

سيكون لنفاياتنا قيمة بدلا من خسارتها ، وذلك من خلال إعادة تصميم المنتجات وتعديل عبواتها لكي يعاد تدويرها ونستفيد منها بشكل أفضل . في عمليات الإسترجاع والتصليح وإعادة التدوير ، يعاد تصميم المنتجات بحيث يمكن تفكيكها وتجديدها ومن ثم تصبح سلع اليوم موارد الغد وهذا ما نسميه بالإقتصاد الدائري.

والخبرالسعيد هوأننا بدأنا في شركة الخدمة لإعادة التدوير على تبني هذه الطريقة في العمل والتفكير . ونؤمن أنه لدينا فرص رائعة لفتح آفاق ووجهات جديدة ، تلتقي فيها البيئة بالإقتصاد لضمان مستقبل مستدام لنا وللأجيال القادمة .